كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {بعضهم أولياء بعض} مبتدأ وخبر لا موضع له.
قوله تعالى: {فترى الذين} يجوز أن يكون من رؤية العين فيكون {يسارعون} في موضع الحال، ويجوز أن يكون بمعنى تعرف فيكون يسارعون حالا أيضا، ويجوز أن يكون من رؤية القلب المتعدية إلى مفعولين فيكون يسارعون المفعول الثاني، وقرئ في الشاذ بالياء والفاعل الله تعالى، و{يقولون} حال من ضمير الفاعل في يسارعون، و{دائرة} صفة غالبة لا يذكر معها الموصوف {أن يأتي} في موضع نصب خبر عسى، وقيل هو في موضع رفع بدلا من اسم الله {فيصبحوا} معطوف على يأتي.
قوله تعالى: {ويقول} يقرأ بالرفع من غير واو العطف وهو مستأنف، ويقرأ بالواو كذلك، ويقرأ بالواو والنصب، وفى النصب أربعة أوجه: أحدها أنه معطوف على يأتي حملا على المعنى، لأن معنى عسى الله أن يأتي وعسى أن يأتي الله واحد، ولايجوز أن يكون معطوفا على لفظ أن يأتي، لأن أن يأتي خبر عسى، والمعطوف عليه في حكمه، فيفتقر إلى ضمير يرجع إلى إسم عسى، ولا ضمير في قوله: {ويقول الذين آمنوا} فيصير كقولك: عسى الله أن يقول الذين آمنوا.
والثانى أنه معطوف على لفظ يأتي على الوجه الذي جعل فيه بدلا، فيكون داخلا في اسم عسى، واستغنى عن خبرها بما تضمنه اسمها من الحدث.
والوجه الثالث أن يعطف على لفظ يأتي وهو خبر، ويقدر مع المعطوف ضمير محذوف تقديره: ويقول الذين آمنوا به، والرابع أن يكون معطوفا على الفتح تقديره: فعسى الله أن يأتي بالفتح، وبأن يقول الذين آمنوا {جهد أيمانهم} فيه وجهان: أحدهما أنه حال وهو هنا معرفة، والتقدير: وأقسموا بالله يجهدون جهد أيمانهم، فالحال في الحقيقة مجتهدين، ثم أقيم الفعل المضارع مقامه، ثم أقيم المصدر مقام الفعل لدلالته عليه.
والثانى أنه مصدر يعمل فيه أقسموا، وهو من معناه لامن لفظه.
قوله تعالى: {من يرتد منكم} يقرأ بفتح الدال وتشديدها على الإدغام، وحرك الدال بالفتح لالتقاء الساكنين، ويقرأ {يرتدد} بفك الإدغام والجزم على الأصل، ومنكم في موضع الحال من ضمير الفاعل {يحبهم} في موضع جر صفة لقوم {ويحبونه} معطوف عليه، ويجوز أن يكون حالا من الضمير المنصوب تقديره: وهم يحبونه {أذلة} و{أعزة} صفتان أيضا {يجاهدون} يجوز أن يكون صفة لقوم أيضا، وجاء بغير واو كما جاء أذلة: وأعزة، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في أعزة: أي يعزون مجاهدين، ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله تعالى: {الذين يقيمون الصلاة} صفة للذين آمنوا {وهم راكعون} حال من الضمير في يؤتون.
قوله تعالى: {فإن حزب الله هم الغالبون} قيل هو خبر المبتدأ الذي هو من ولم يعد منه ضمير إليه، لأن الحزب هو من في المعنى فكأنه قال: فإنهم هم الغالبون.
قوله تعالى: {من الذين أوتوا لكتاب} في موضع الحال من الذين الأولى، أو من الفاعل في اتخذوا {والكفار} يقرأ بالجر عطفا على الذين المجرورة، وبالنصب عطفا على الذين المنصوبة، والمعنيان صحيحان.
قوله تعالى: {ذلك بأنهم} ذلك مبتدأ وما بعده الخبر: أي ذلك بسبب جهلهم: أي واقع بسبب جهلهم.
قوله تعالى: {هل تنقمون} يقرأ بإظهار اللام على الأصل، وبإدغامها في التاء لقربها منها في المخرج، ويقرأ {تنقمون} بكسر القاف وفتحها وهو مبنى على الماضي.
وفيه لغتان: نقم ينقم ونقم ينقم، و{منا} مفعول تنقمون الثاني، وما بعد إلا هو المفعول الأول، ولا يجوز أن يكون منا حالا من أن والفعل لأمرين: أحدهما تقدم الحال على إلا، والثانى تقدم الصلة على الموصول، والتقدير: هل تكرهون منا إلا إيماننا.
وأما قوله: {وأن أكثركم فاسقون} ففى موضعه وجهان: أحدهما أنه معطوف على أن آمنا، والمعنى على هذا: إنكم كرهتم إيماننا وامتناعكم: أي كرهتم مخالفتنا إياكم، وهذا كقولك للرجل: ما كرهت منى إلا أننى محبب إلى الناس وأنت مبغض.
وإن كان قد لا يعترف بأنه مبغض، والوجه الثاني أنه معطوف على ما والتقدير: إلا أن آمنا بالله، وبأن أكثركم فاسقون.
قوله تعالى: {مثوبة} منصوب على التمييز والمميز بشر.
ويقرأ {مثوبة} بسكون الثاء وفتح الواو، وقد ذكر في البقرة، و{عند الله} صفة لمثوبة {من لعنه} في موضع من ثلاثة أوجه: أحدها هو في موضع جر بدلا من شر.
والثانى هو في موضع نصب بفعل دل عليه أنبئكم: أي أعرفكم من لعنه الله.
والثالث هو في موضع رفع: أي هو من لعنه الله {وعبد الطاغوت} يقرأ بفتح العين والباء، ونصب الطاغوت على أنه فعل معطوف على لعن، ويقرأ بفتح العين وضم الباء، وجر الطاغوت وعبد هنا اسم مثل يقظ وحدث، وهو في معنى الجمع، ومابعده مجرور بإضافته إليه، وهو منصوب بجعل، ويقرأ بضم العين والباء ونصب الدال وجر ما بعده، وهو جمع عبد مثل سقف وسقف، أو عبيد مثل قتيل وقتل، أو عابد مثل نازل ونزل، أو عباد مثل كتاب وكتب، فيكون جمع جمع مثل ثمار وثمر، ويقرأ {عبد الطاغوت} بضم العين وفتح الباء وتشديدها مثل ضارب وضرب، ويقرأ {عباد الطاغوت} مثل صائم وصوام: ويقرأ {عباد الطاغوت} وهو ظاهر مثل صائم وصيام، ويقرأ {وعابد الطاغوت} و{عبد الطاغوت} على أنه صفة مثل حطم، ويقرأ {وعبد الطاغوت} على أنه فعل ما لم يسم فاعله، والطاغوت مرفوع، ويقرأ {وعبد} مثل ظرف: أي صار ذلك للطاغوت كالغريزى، ويقرأ {وعبدوا} على أنه فعل والواو فاعل، والطاغوت نصب، ويقرأ {وعبدة الطاغوت} وهو جمع عابد مثل قاتل وقتلة.
قوله تعالى: {وقد دخلوا} في موضع الحال من الفاعل في قالوا، أو من الفاعل في آمنا، و{بالكفر} في موضع الحال من الفاعل في دخلوا: أي دخلوا كفارا.
{وهم قد خرجوا} حال أخرى، ويجوز أن يكون التقدير: وقد كانوا خرجوا به.
قوله تعالى: {وأكلهم} المصدر مضاف إلى الفاعل، و{السحت} مفعوله، ومثله عن قولهم الإثم.
قوله تعالى: {ينفق} مستأنف، ولايجوز أن يكون حالا من الهاء لشيئين: أحدهما أن الهاء مضاف إليها، والثانى أن الخبر يفصل بينهما، ولا يجوز أن يكون حالا من اليدين إذ ليس فيها ضمير يعود إليهما {للحرب} يجوز أن يكون صفة لنار فيتعلق بمحذوف، وأن يكون متعلقا بأوقدوا، و{فسادا} مفعول من أجله.
قوله تعالى: {لأكلوا من فوقهم} مفعول أكلوا محذوف، ومن فوقهم نعت له تقديره: رزقا كائنا من فوقهم، أو مأخوذا من فوقهم {ساء ما يعملون} ساء هنا بمعنى بئس، وقد ذكر فيما تقدم.
قوله تعالى: {فما بلغت رسالته} يقرأ على الإفراد، وهو جنس في معنى الجمع وبالجمع، لأن جنس الرسالة مختلف.
قوله تعالى: {والصابئون} يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل، وبحذفها وضم الباء والأصل على هذا صبا بالألف المبدلة من الهمزة، ويقرأ بياء مضمومة، ووجهه أنه أبدل الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، ولم يحذفها لتدل على أن أصلها حرف يثبت، ويقرأ بالهمز والنصب عطفا على الذين، وهو شاذ في الرواية صحيح في القياس، وهو مثل الذي في البقرة، والمشهور في القراءة الرفع.
وفيها أقوال: أحدها قول سيبويه: وهو أن النية به التأخير بعد خبر إن، وتقديره: ولا هم يحزنون، والصابئون كذلك، فهو مبتدأ والخبر محذوف، ومثله:
فإنى وقيار بها لغريب

أي فإنى لغريب وقيار بها كذلك.
والثانى أنه معطوف على موضع إن كقولك: إن زيدا وعمرو قائمان، وهذا خطأ لأن خبر إن لم يتم، وقائمان إن جعلته خبر إن لم يبق لعمرو وخبر، وإن جعلته خبر عمرو لم يبق لأن خبر، ثم هو ممتنع من جهة المعنى لأنك تخبر بالمثنى عن المفرد.
فأما قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} على قراءة من رفع ملائكته فخبر إن محذوف تقديره: إن الله يصلى، وأغنى عنه خبر الثاني، وكذلك لو قلت: إن عمرا وزيد قائم، فرفعت زيدا جاز على أن يكون مبتدأ وقائم خبره أو خبر إن.
والقول الثالث أن الصابئون معطوف على الفاعل في هادوا.
وهذا فاسد لوجهين: أحدهما أنه يوجب كون الصابئين هودا وليس كذلك.
والثانى أن الضمير لم يؤكد.
والقول الرابع أن يكون خبر الصابئين محذوفا من غير ان ينوى به التأخير، وهو ضعيف أيضا لما فيه من لزوم الحذف والفصل.
والقول الخامس أن إن بمعنى نعم، فما بعدها في موضع رفع، فالصابئون كذلك.
والسادس أن الصابئون في موضع نصب، ولكنه جاء على لغة بلحرث الذين يجعلون التثنية بالألف على كل حال، والجمع بالواو على كل حال وهو بعيد.
والقول السابع أن بجعل النون حرف الإعراب.
فإن قيل: فأبو على إنما أجاز ذلك مع الياء لا مع الواو.
قيل: قد أجازه غيره والقياس لا يدفعه، فأما {النصارى} فالجيد أن يكون في موضع نصب على القياس المطرد ولا ضرورة تدعو إلى غيره.
قوله تعالى: {فريقا كذبوا} فريقا الأول مفعول كذبوا، والثانى مفعول {يقتلون} وكذبوا جواب كلما، ويقتلون بمعنى قتلوا، وإنما جاء كذلك لتتوافق رءوس الآى.
قوله تعالى: {أن لا تكون} يقرأ بالنصب على أن أن الناصبة للفعل، وحسبوا بمعنى الشك، ويقرأ بالرفع على أن أن المخففة من الثقيلة وخبرها محذوف وجاز ذلك لما فصلت لا بينها وبين الفعل، وحسبوا على هذا بمعنى علموا، وقد جاء الوجهان فيها، ولايجوز أن تكون المخففة من الثقيلة مع أفعال الشك والطبع، ولا الناصبة للفعل مع علمت وما كان في معناها، وكان هنا التامة {فعموا وصموا} هذا هو المشهور، ويقرأ بضم العين والصاد وهو من باب زكم وأزكمه الله، ولا يقال عميته وصممته، وإنما جاء بغير همزة فيما لم يسم فاعله وهو قليل، واللغة الفاشية أعمى وأصم {كثير منهم} هو خبر مبتدإ محذوف:: أي العمى والصم كثير، وقيل هو بدل من ضمير الفاعل في صموا، وقيل هو مبتدأ والجملة قبله خبر عنه: أي كثير منهم عموا وهو ضعيف، لأن الفعل قد وقع في موضعه فلا ينوى به غيره، وقيل الواو علامة جمع لا اسم، وكثير فاعل صموا.
قوله تعالى: {ثالث ثلاثة} أي أحد ثلاثة، ولا يجوز في مثل هذا إلا الإضافة {وما من إله} من زائدة وإله في موضع مبتدأ، والخبر محذوف: أي وما للخلق إله {إلا الله} بدل من إله، ولو قرئ بالجر بدلا من لفظ إله كان جائزا في العربية {ليمسن} جواب قسم محذوف وسد مسد جواب الشرط الذي هو وإن لم ينتهوا و{منهم} في موضع الحال، إما من الذين، أو من ضمير الفاعل في كفروا.
قوله تعالى: {قد خلت من قبله الرسل} في موضع رفع صفة لرسول {كانا يأكلان الطعام} لا موضع له من الإعراب {أنى} بمعنى كيف في موضع الحال، والعامل فيها {يؤفكون} ولا يعمل فيها نظرا لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
قوله تعالى: {مالا يملك} يجوز أن تكون ما نكرة موصوفة، وأن تكون بمعنى الذى.
قوله تعالى: {تغلوا} فعل لازم {وغير الحق} صفة لمصدر محذوف: أي غلوا غير الحق، ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل: أي لاتغلوا مجاوزين الحق.
قوله تعالى: {من بنى إسرائيل} في موضع الحال من الذين كفروا أو من ضمير الفاعل في كفروا {على لسان داود} متعلق بلعن كقولك: جاء زيد على الفرس {ذلك بما عصوا} قد تقدم ذكره في غير موضع، وكذلك و{لبئس ما كانوا} و{لبئس ما قدمت لهم}.